الصحافة مهنة لا مهنة له

الصحافة مهنة راقية و اهدافها نبيلة لكن الحاصل انها اصبحت مهنة من لا مهنة له من اصحاب الاجندات الخفية الذين يعملون بشكل منظم للسيطرة على العالم. هم أبواق للغير هدفهم الربح المادي و ليذهب العالم إلى ….، كذلك نرى من ليس له ناقة ولا جمل يكتب في شأن العامة فتارة يكتب في اقتصاديات النفط و حوكمة الشركات وتارة في في الفيزياء النووية و علم الأرض وتارة في الذكاء الاصطناعية، خارجاً بفرضيات مختلقة ليثبت للمتخصصين سوء نظرياتهم بالحجة و المقارعة على طريقة الجدل البيزنطي العقيم طالباً للشهرة ولو بوسم يرتفع “ترند” لثواني، ليكتب في تعريفه الشخصي الكاتب الجهبذ الذي حير العالم. و هنالك نوع آخر ورث المهنة من جده لذلك لا يعرف إلا الاستمرار و يتحرج من كسر القاعدة و لو كان يعلم في قرارة نفسه انه لا يحب الكتابة و يجامل كثيراً بمواضيع ركيكة تفتقر للموهبة في سبيل بقاء إرث العائلة ممتداً.

كم هو محزن ان يصبح الحال هكذا و تترك الصورة لمن لديه دعم من أي نوع ولو كان فقير موهبة و يستبد برأيه و يفرضه علينا في جميع قنوات الاعلام بحيث تنحدر اللغة و تضعف الحجة و ينشأ جيل يتحدث بما لا يفقه و يدافع عن اراء اثبتت عدم جدواها لمجرد ان يكون مختلف. و لنا في المسلسلات اكبر مثال على هشاشة المنطق و هامشية القصص و وهن الحبكة و ابراز افكار مخالفة للثوابت لمجرد التسويق.


Posted

in

by

Tags:

Comments

Leave a comment